تحميل كتاب مدرسة العشائر في اسطنبول – يوجين روغان

منذ 11 ساعة

وتعتبر هذه الدراسة التي بين يدي قرائي من أفضل الدراسات التي أقدمها للقراء العرب على نطاق واسع. ويعتبر هذا من أروع أعمال الدكتور لوغان في مجال الدراسات العثمانية. وتأتي المعلومات من مصادر متنوعة وموثوقة، مثل أرشيف مكتب رئيس الوزراء العثماني والمصادر التركية المعاصرة، وكذلك من دراسات ومصادر مختلفة، مثل المصادر الإنجليزية والتركية العربية، والتقويم السنوي العثماني (سارنام)، الخ تم الاسترجاع من البحث. وترتكز فرضية لوغان على ظهور “المدرسة العشائرية” التي أسسها السلطان عبد الحميد الثاني عام 1892 وقدرتها على استغلال السياسات العثمانية القائمة على حل روابط النظام العشائري، بين السلطة العثمانية والفرد، وترتكز على بيان مشكلة يهدف إلى في إنشاء معادل وظيفي من شأنه أن يكون رابطًا للإمبراطورية العثمانية البعيدة. انقطعت العلاقة مع المركز الذي تمثله العاصمة الملكية. وفي الواقع، ومن خلال الملاحظة الدقيقة، اكتشف لوغان الظروف والأوضاع التي تأسست في ظلها هذه المدرسة، وأسلوب تدريسها ومناهجها، ومدى قدرتها على جذب أبناء زعماء القبائل، وآفاقهم المستقبلية في العمل العسكري والمدني على حد سواء. أستطيع أن أتخيل مدى تأثير ذلك عليهم عندما يتخرجون، ومدى تأثير ذلك على مسقط رأسهم. وما ميز عمله هو قدرته على تتبع المصادر العثمانية والتركية وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها بعض المؤرخين الذين تناولوا تاريخ التعليم العثماني. وأخيراً أضاف المترجم بعض الصور التوضيحية التي أشار إليها الدكتور لوغان كجزء من بحثه.