تحميل رواية بوابة المصير الرسالة الغامضة – أجاثا كريستي

منذ 6 ساعات

أعادت السيدة توبينس حكاية “ساعة الوقواق” إلى الرف الـ3 من الأدنى، إذ كانت قد اختارت منطقة به لتضم مؤلفات الكاتبة موليسورث، والتي من ضمنها هذه الرواية، لتغدو معًا في ذلك الموضع، ثم جذبت حكاية “قاعة الزخارف”، وأمسكتها بين أصابعها وأخذت تفكر: أتقرؤها أم تقرأ رواية “مزرعة الهواء الأربعة”؛ فهي لم تكن تتذكرها بالقدر الذي تتذكر به قصتي “ساعة الوقواق” و”قاعة الزخارف”، فكانت أصابعها تجول بين الكتب… أوشك تومي على الرجوع.

لقد كانت تحقق توفرًا في مركز الكتب. أرجأ، قطعًا كانت تحقق توفرًا، لو أنها لاغير لم تتوقف وتسحب كتبها القديمة المفضلة لتقرأها. لقد كان هذا وجّهًا مقبولًا لكنه استغرق العديد من الدهر، فحين سألها تومي مساءا وقتما رجع إلى البيت عن طريقة سير الموضوعات، صرحت له: “إنها تنتقل مشيا على ما يرام حاليا”، كان فوقها أن تلجئ إلى كمية ضخم من اللباقة والخدعة لتمنعه من الارتفاع إلى الطابق العلوي وإلقاء نظرة فاحصة على ما آلت إليه حال أرفف الكتب؛ فالأمر برمته استغرق وقتًا طويلًا، فدائمًا ما يستغرق الانتقال إلى بيت عصري وقتًا طويلًا، أطول الأمر الذي يظنه المرء، فدائمًا ما يكون هنالك العدد الكبير من الأفراد المؤذيين والمقلقين، مثل عمال الكهرباء الذين أتوا وبدوا مستائين من المجهود الذي أنجزوه أجدد مرة حضروا فيها؛ وقد شغلوا مزيدًا من المساحات الهائلة من الأرضية، وبوجوه سعيدة، خلفوا مزيدًا من العقبات في مواجهة ربة البيت الغافلة التي تخطئ في خطواتها وتتعرقل لينقذها في الدهر الموائم كهربائي كان يتلمس سبيله أدنى الأرضية.